المعنى الحقيقي لتقنية جيغابايت هو توفير اتصالات بسرعة نقل بيانات تصل إلى 1 غيغابت في الثانية، 1000 ميغابت في الثانية الواحدة، وهو ما يعني سرعة تفوق سرعة الشبكات المنزلية الموجودة في أغلب بقاع العالم. لكن وفي نفس الوقت، تحقيق هذا الأمر ليس بعشوائي، ولا يتوقّف على دعم الجهاز له من عدمه فقط، بل يتوقّف أيضًا على عوامل كثيرة.
بداية يجب فهم آلية نقل البيانات إلى الهاتف الذكي؛ فعند الرغبة في تشغيل فيديو على سبيل المثال، يتم نقله على هيئة بيانات من أبراج التغطية إلى الهاتف الذكي عبر تردّدات مُعيّنة؛ أي أن الإشارة عبارة عن موجات تنتقل في الهواء
الأمر يُمكن تشبيهه بالرغبة في الانتقال من ضفّة للثانية على النهر، فالشخص موجود على الضفّة الأولى يستقل القارب للوصول إلى الضفّة الثانية. وما الشخص سوى تمثيل بسيط للبيانات أيًا كانت. في حين تُمثّل الضفّة الثانية هاتف المُستخدم، والقارب هو وسيلة النقل التي تُعادل الموجات الغير مرئية
مع ازدياد عدد الأشخاص نحتاج لقوارب أكثر لنقلهم وبالتالي سيحدث نوع من الازدحام على الضفاف وداخل النهر مع كثرة القوارب 4K كذلك وهو أمر يحدث كذلك في عالم الاتصالات عندما تكثر البيانات ويزداد حجمها فمشاهدة فيديو بدقة
من قبل 1000 شخص بشكل مُنفرد لا يُماثل أبدًا مُشاهدة نفس الفيديو بدقّة 240 بيكسل
الحل الأول الذي تقوم به الشبكات في الوقت الراهن هو استخدام أكثر من حزمة تردّدات في نفس الوقت. والتردّد هنا يُمكن تمثيله بالقوارب. فعوضًا عن الاعتماد على مجرى النهر فقط، يُمكن بناء جسر أو اثنين، أو حتى حفر نفق، وبالتالي يُمكن انتقال الأشخاص (البيانات) من الضفّة الأولى إلى الثانية (الهاتف الذكي) بسرعة أكبر ودون الحاجة لانتظار وقت طويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق